5 أشياء يمكن أن نتعلمها من أرنولد شوارزنيجر عن بناء العضلات (2)

5 أشياء يمكن أن نتعلمها من أرنولد شوارزنيجر عن بناء العضلات (2)

نتابع معكم استعراض 5 تقنيات هامة ساهمت في نجاح أرنولد شوارزنيجر فى كمال الاجسام. تحدثنا فى الموضوع السابق عن ضخ الدم، فى هذ الموضوع سنتحدث عن:

2 – الإتصال الذهنى – العضلى:

كان أرنولد شوارزنيجر بارعاً عندما قال إن تمرينات المقاومة أكثر من مجرد رفع الوزن من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”.

في كلماته قال: “الأوزان هي مجرد وسيلة للوصول إلى هدف؛ مدى نجاحك في التحكم فى انقباض العضلات هو كل ما يعنيه التدريب .”

لتعظيم نمو العضلات، تحدث أرنولد شوارزنيجر عن تقوية الاتصال “الذهنى – العضلى” حيث كان يتخيل العضلة التى يتم تدريبها ويشعر بها تعمل فى مجال الحركة كاملاً من البداية إلى النهاية فى كل تكرار.

تبين الأبحاث أن الاتصال الذهنى – العضلى يمكن أن يحسن بشكل كبير تفعيل العضلات. قام الباحثون بتجارب على مجموعة من اللاعبين لأداء مجموعتين من السحب الأمامى مع اعطائهم التعليمات الأساسية فقط. ثم، بعد فترة من الراحة، أجرى اللاعبون مجموعتين إضافيتين، لكن هذه المرة تلقوا تعليمات حول كيفية التأكيد على التركيز على عضلات الظهر في حين إلغاء التركيز على عضلة الباى سيبس.

النتائج؟ نشاط عضلات الظهر، كما تم قياسها بواسطة جهاز EMG (جهاز يقيس النشاط الكهربى الناتج من العضلات)، وزادت بشكل ملحوظ في المجموعات التى تم تأديتها مع الاتصال الذهنى – العضلى. بعبارة أخرى، أدى التركيز فقط على العضلات المستهدفة إلى زيادة تفعيل هذه العضلات.

إليكم كيفية تطبيق تهذه التقنية لتحقيق التأثير الأمثل:

بدلا من التفكير في المكان الذي تشعروا فيه بالتحفيز العضلي، فكروا في المكان الذي من المفترض أن تشعروا فيه بالتحفيز.

في مثال السحب الأمامى، يجب التركيز على سحب الوزن لأسفل باستخدام عضلات الجزء العلوي من الظهر فقط. الاستمرار فى عملية التركيز هذه حتى تصلوا إلى أقصى مدى للحركة فى الأسفل ومن ثم اضغطوا شفرات الكتف معا، واشعرو بانقباض واضح وقوى في عضلات الظهر.

فى الجزء الخاص بانبساط العضلة، استخدموا قوة عضلات الظهر لمقاومة قوة الجاذبية من الوزن بحيث تنبسط العضلات بطريقة تسيطرون عليها.

وأخيرا، عند الاقتراب من نقطة الانطلاق فى التمرين، يجب أن تشعروا بانبساط كامل في عضلات الظهر، وبدون تردد، انتقلوا مباشرة إلى التكرار التالى بنفس الطريقة.

الحفاظ على التركيز الذهنى بهذه الطريقة سوف توجه الغالبية العظمى من الإجهاد للعضلات المستهدفة من الجزء العلوي من الظهر، وبالتالي تعظيم التحفيز العضلي.

وقد اظهرت دراسات متعددة لمجموعات العضلات الأخرى مثل البطن و المؤخرة، وكلها تظهر نفس الشيء – تركيز الجهد يزيد التنشيط العصبي للعضلات المستهدفة.

لا تيأسوا إذا كان تطوير الارتباط الذهنى – العضلى يستغرق وقتا أطول مع عضلات معينة أكثر من غيرها. بوجه عام التواصل ذهنياً مع عضلات الذراعين والساقين أسهل  مما هو عليه مع عضلات الظهر. لكن مع الممارسة والصبر، ستستطيعون تطوير الاتصال الذهنى مع جميع العضلات في الجسم.

تابعونا لنتعرف على باقى التقنيات الخمسة

مواضيع ذات صلة:

basem