كمال الأجسام: نصائح لتنمية الكتلة العضلية
رياضة كمال الأجسام هي عملية طويلة تتطلب بذل مجهود وإهتمام كبير ،والعمل السليم والمتواصل في صالة الألعاب الرياضية،بالاضافةلاتباع نظام غذائي يهدف الى زيادة الكتلة العضلية. إليكم بعض النصائح الهامة من خبراء كمال الاجسام.
لا تعتبر رياضة كمال الأجسام وزيادة الكتلة العضلية مهمة سهلة، ولكن يمكن أن تكون ممتعة للغاية بغض النظر عن النتائج. ولكن بما أننا نطمح لأفضل النتائج، فسنزودكم بعدد من النصائح الهامة قبل التسجيل لصالة الألعاب الرياضية.
البدأ من السهل إلى الصعب
يجب الانتباه أنه بمجرد أن بدأت بممارسة تمارين كمال الأجسام بهدف زيادة حجم العضلات، يجب عليك المشاركة في التحضير للهدف الكبير الذي تطمح له لمدة شهر على الأقل، بمعنى أنه في الشهر الأول من التدريب، عليك ممارسة التمارين السهلة نسبيا، والتأكد من أن كل تمرين قمت بأداءه باستخدام جميع انواع المعدات، وبامكانك تكراره عدة مرات اي حوالي 20 مرة. وبهذا أن لا يثقل الوزن عليك أكثر من اللازم، وهكذا يستخدم الشهر الأول لتثبيت العضلة ولتحضيرها لحمل أوزان أثقل في وقت لاحق. ويجب الحرص على إجراء تمارين الشد والاسترخاء أثناء التدريب، وبعد حوالي شهر تقريبا سيصبح بالامكان البدء في حمل أوزان أكثر ثقلًا.
المرحلة المتقدمة
بعد أن مررتم بفترة التمارين الأولية والتي شملت المجموعات التي تم تكرارها 20 مرة لمدة لا تقل عن شهر واحد من التدريب، بإمكانكم زيادة الوزن والوصول الى الحالة التي تتكرر به كل مجموعة 12 – 15 مرة، حين يكون الضغط ملحوظًا في التدريبات النهائية والجهد كبير. وعندما تتمرنون على اوزان ثقيلة نسبيًا وتكررونها بعدد مرات اقل، يمكنكم عندها البدأ بكمال الاجسام وبناء العضلات. وفي مراحل متقدمة اكثر يمكنكم حتى الوصول الى 8-10 مرات مكررة، فالأوزان الثقيلة هي التمارين المثالية لزيادة حجم العضلات. عدد المجموعات الموصى به لكل تمرين هو 3.
العضلات المضادة
لكل عضلة تعمل عليها في صالة الألعاب الرياضية، هنالك عضلة مضادة. العضلة المضادة هي التي تقوم بإجراء العملية العكسية للعضلة الأخرى. فعلى سبيل المثال، العضلة المضادة للعضلة ذات الرأسين (عضلة اليد الأمامية) هي العضلة ثلاثية الرؤوس (عضلة اليد الخلفية). العضلة المضادة لعضلة الصدر هي عضلة الظهر وهكذا. لتطوير جسمك بطريقة صحيحة، عليك التأكد من أن كل عضلة تتلقى منك الإهتمام، بحيث تقوم بممارسة التمارين التي تشغل العضلة المضادة ايضًا.
من الأجهزة إلى الأوزان الحرة
من المهم الإشارة إلى أن هنالك فرق كبير بين مختلف معدات كمال الاجسام والأوزان الحرة. تتجلى عظمة المعدات الرياضية المختلفة بأنها تحد من الحركة وتحافظ على توازن الجسم، وبالتالي فإنها تمنع وقوع اصابات. أما الجانب السلبي فهو أنها تشغل عدد أقل من الوحدات الحركية ومن زيادة حجم العضلات. إن الأوزان الحرة المعدة للمتمرنين المتقدمين أكثر، تسمح بحرية حركة العضلات. الميزة في ذلك هو وجود المزيد والمزيد من الوحدات الحركية التي تعمل والتي بمساعدتها يمكن تحقيق النتائج القصوى. أما الجانب السلبي لحرية الحركة هذه يكمن في ان خطر وقوع الإصابات والإلتهابات في العضلات يزيد.
النظام الغذائي
احرصوا على استهلاك كمية مناسبة من البروتينات، ينصح باستشارة أخصائي التغذية. وفيما بعد، احرصوا على تناول الوجبات الكاملة، الغنية بالفيتامينات والمعادن، الكربوهيدرات (وخصوصا قبل القيام بالتدريب)، الألياف الغذائية ونذكر مرة أخرى باهمية البروتينات. وبالإضافة إلى ذلك، اشربوا الكثير من الماء طوال اليوم وخلال التمرين. كذلك ينبغي استشارة أخصائي التغذية حول توقيت وجبات الطعام أثناء يوم التدريب وأيام الراحة.
ممارسة كمال الأجسام على الأقل مرتين في الأسبوع
الحقيقة هي، أنه من أجل تنمية الكتلة العضلية بشكل فعال، ينصح بممارسة التمارين الرياضية بين ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنه بالإمكان التقدم في التدريب في إطار مرتين في الأسبوع، ولكن هذه العملية طويلة جدًا، حيث يجب عدم الضغط على العضلة بأوزان ثقيلة وبسلسلة تدريبات قد تفاجئ العضلة في كل مرة من جديد، بدلا من تعويدها.
الراحة
أثناء ممارستكم التمارين الرياضية الروتينية، احرصوا على الحصول على النوم الجيد والكافي، فمن شأن العضلات أن تتطور على وجه التحديد أثناء الراحة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العضلات بحاجة إلى الراحة لمدة 24 إلى 72 ساعة بين كل تدريب واخر.
التمرينات الرياضية (Aerobics)، التسخين، الشد والإسترخاء
الكثير من الناس لا يعرفون ذلك (أو ينكرونه ..) ولكن التمرينات الرياضية الهوائية (Aerobics) هي عامل مهم للغاية في زيادة حجم العضلات، لأن هذه التدريبات تقوم بتقوية القلب وتحسن تدفق الدم في الجسم، وهو ما يعني أن عضلاتك سوف تكتسب تدفق دم جيد والذي سيساهم بدوره في تشغيلها وبالتالي زيادة حجمها. وبالإضافة إلى ذلك، احرصوا على القيام بالتسخين، الشد والاسترخاء فهي تعتبر امورًا حيوية للوقاية من التهاب العضلات ووقوع الإصابات المختلفة أثناء التمرين.